رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
تم تكليف الدكتور محمد بن محسن السقاف برئاسة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في يناير 2020م. وقبل تكليفه ، كان الدكتور السقاف يشغل منصب النائب الأعلى للرئيس لخدمات التشغيل والأعمال في أرامكو السعودية، وتشمل مهامه خدمات الطيران، والأعمال البحرية، والنقل، والتدريب، والسلامة، والأمن الصناعي، وأحياء السكن، والخدمات الطبية، وقد شغل هذا المنصب منذ عام 2014م. كما شغل الدكتور السقاف أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب)، ورئيس مجلس إدارة مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية لاستثمارات الطاقة.
وقبل تعيينه نائبا أعلى للرئيس بأرامكو السعودية ، شغل الدكتور السقاف منصب رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) منذ عام 2012م، وهو مؤسسة بحثية مستقلة وغير ربحية تُعنى بشؤون الأبحاث في اقتصاديات الطاقة وسياساتها وتقنياتها وشؤونها البيئية وتغطي كافة أنواع مصادر الطاقة.
وفي أرامكو السعودية ، كانت إحدى المهام الاستراتيجية المنوطة به هي قيادة مكتب التحول الاستراتيجي في أرامكو السعودية، حيث أوكلت إليه هذه المهمة في بداية عام 2011 ، وكان مسؤولاً عن عملية التحول الشامل للشركة ، التي تهدف إلى تحقيق التطلعات الطموحة لأرامكو السعودية للعقدين التاليين، بما في ذلك توسعة منظومة أعمال الشركة وأنشطتها ودعم جاهزيتها للمستقبل.
كما شغل الدكتور السقاف قبل ذلك العديد من المناصب المتعلقة بأبحاث الطاقة وتطويرها وتقنياتها واستراتيجياتها، حيث شغل منذ عام 2009م منصب كبير مهندسي البترول، الذي كان من خلاله مسؤولًا عن احتياطيات كل حقول النفط والغاز في أرامكو السعودية وتطويرها وإدارتها ، ومنذ عام 2006م، ترأس أعمال البحث والتطوير في مجالي التنقيب والإنتاج، حيث تولى صياغة عددٍ من أحدث التقنيات التي نرى كثيرًا منها يتحول الآن إلى واقع، ومنها تقنيات الآبار التي تحقق أعلى درجات التماس مع المكامن، وأعمال المحاكاة لبلايين الخلايا، والحقول المستقلة، والماء الذكي، وروبوتات المكامن متناهية الصغر، وغيرها.
وقد التحق الدكتور السقاف بالعمل في أرامكو السعودية في عام 1989م، وذلك بعد أن عمل لفترة وجيزة معيدا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتقلد عدة مناصب داخل الشركة في قطاع التنقيب والإنتاج منها أدوار تشغيلية مباشرة في حقلي السفانية والشيبة. ويحمل الدكتور السقاف درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرتبة الشرف الأولى، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في الجيوفيزياء من معهد ماساتشوستس للتقنية، إلى جانب درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو أيضًا خريج برنامج كلية إدارة الأعمال لتطوير الكفاءات الإدارية بجامعة هارفارد.
ونال الدكتور السقاف عدة جوائز دولية، منها: جائزة جيه كلارينس كارتشر التي تمنحها جمعية جيوفيزيائيي التنقيب الدولية، وجائزتا ليستر سي يورين للتميز التقني والعضو المتميز اللتان تمنحهما جمعية مهندسي البترول الدولية، وحصل ، بالإضافة إلى ذلك ، على زمالة مؤسسة أيزنهاور بالولايات المتحدة، وهو واحد من شخصيات معدودة على مستوى العالم حازت تقديرًا دوليًّا في مجالي الجيوفيزياء وهندسة البترول معاً. وقد نشر عددا من الأبحاث الفنية في مجلات عالمية مرموقة، وأسس وحرر دورية جديدة تعنى بالموضوعات الفنية والتقنية.
وقد شغل الدكتور محمد السقاف عضوية مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم بالمملكة، ومنصب رئيس جمعية علوم الأرض في الظهران، وعضوية مجلس الابتكار العام في أرامكو السعودية، ونائب رئيس مجلس جمعية مهندسي البترول- فرع المملكة العربية السعودية، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الربع الخالي. كما شغل عضوية المجالس الاستشارية لإدارتي هندسة البترول في كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة هيريوت-وات. وقد كان الدكتور السقاف المتحدث الرئيس في العديد من المؤتمرات، ويُعرف عنه شغفه واهتمامه بتقنيات الكمبيوتر، وكان أحد الرواد الأوائل في تطوير نظام التشغيل لينوكس.